في عينيكِ تبدأُ الحكايا وتنتهي
وكلّما نظرتُ إليكِ، قلبي يَفتَتِحُ النّدي
تُسافِرُ روحي نحو عَرشِكِ دونَ وعيٍ
وكلّما ابتَسَمتِ، أُصبِحُ في عَينيكِ ضي
يا نبضَ الحُبّ، يا مِلحَ الحياةِ في كفّي
ما طابتِ الدُنيا إلّا حين أتيتِني
أدنو إليكِ فلا أجدُ غيرَ الشوقِ يغمرُني
وفي صمتِ الليلِ، يَزدادُ الحنينُ إليكِ ويمضي
أتوهُ في تفاصيلِكِ، وأجِدُ نفسي في كلّ خطى
يا مَن أحيَيتِ فيَّ ما كُنتُ أحسَبُهُ قد مضى
فاحملي قلبًا قد أرهقهُ الانتظارُ طويلاً
وقولي لهُ: لا يزالُ للحُبِّ فينا موطِئَ قدمٍ عتيقًا
في لحظةٍ غابت فيها الكلماتُ والهمسات
وجدتُني أسكنُ في حضنكِ، بلا خوفٍ ولا رجاء
فيا حُبًّا يَخلُقُ منَ العَدمِ كلَّ المَدى
كوني قَريبًا، ولا تَغادِري هذا الفضاء.