في قرية صغيرة تحيط بها الجبال، كانت تعيش فتاة صغيرة تُدعى ليلى. كانت ليلى تحب النجوم كثيرًا، وكانت تقضي لياليها تتأمل السماء، تتمنى أن تلمس إحدى النجوم اللامعة.
ذات ليلة، بينما كانت تتأمل السماء، رأت نجمة تتلألأ بشكل مختلف. كانت تنزل ببطء نحو الأرض. شعرت ليلى بفرحة كبيرة وركضت نحو المكان الذي ستهبط فيه النجمة.
عندما وصلت، وجدت النجمة على شكل كرة صغيرة من الضوء. اقتربت منها بحذر وسألتها: “لماذا نزلت من السماء؟”
أجابت النجمة بصوت ناعم: “نزلت لأساعد من يحتاج إليّ. لقد شعرت بحزنك وأردت أن أكون معك.”
فرحت ليلى، وبدأت تحكي للنجمة عن أحلامها وأمانيها. قالت: “أريد أن أكون عالمة فلك لأتعلم المزيد عنك، وأعرف كيف تتحركين في السماء.”
ابتسمت النجمة وقالت: “إذا كنت تريدين أن تحققي أحلامك، عليك أن تبذلي جهدك وتؤمني بنفسك.”
قضت ليلى الليلة مع النجمة، تتحدث وتضحك. وفي الصباح، عادت النجمة إلى السماء، لكنها تركت خلفها شعاعًا من الضوء كإشارة تشجيع.
منذ ذلك اليوم، بدأت ليلى تدرس الفلك بجد، وتعمل على تحقيق حلمها. وفي كل ليلة، كانت تنظر إلى السماء، وتذكر النجمة التي زارتها.
وبعد سنوات من العمل والتفاني، أصبحت ليلى عالمة فلك شهيرة، تدرس النجوم وتعلم الآخرين عن جمال الكون. وكانت دائمًا تتذكر النجمة التي ألهمتها لتحقيق أحلامها.