حراشف القلب رحلة بين المناخ العراقي والوجود الغريب

صدرت حديثًا عن منشورات تكوين في الكويت، مجموعة شعرية بعنوان “حراشف القلب”، للشاعر والفنان التشكيلي العراقي المغترب فائق حسين.
يقدّم الكتاب تجربة شعرية فريدة، تخلط بين الحنين للوطن وتجربة الاغتراب، مقدّماً عالماً فنياً وشخصياً متفرّداً.
تُفتتح المجموعة بقصيدة تعبّر عن هذا المزيج الفريد:
“أجيءُ من خصر الصحراء.
أجيء مكتظًّا بظلّي وتعاويذي،
بمراياي وأقنعتي.
برمادي أتدثَّر.
أعرض وجهي لملح البحر
وللرِّيح بذوري وأسمائي وكلماتي.”
هذه الأبيات تعكس الهوية المعقّدة للشاعر؛ فهو قادم من الصحراء العراقية لكنه محمّل بتجارب الغربة التي شكّلت شخصيته.
إنها قصائد تعكس تنوّعًا “بين المناخ العراقي والوجود الإسباني”، كما جاء في نبذة المترجم.
“حراشف القلب” ليست مجرد مجموعة قصائد، بل هي عودة إلى الجذور، مع الاعتراف بأن هذه العودة مشوبة بـ “الوجود المؤقت والعودة المتخيّلة”.
يعكس الشاعر في أعماله ثنائية الغربة والحضور، وتجربة شخصية متفردة تجمع بين موهبته كفنان تشكيلي وشاعر.
الكتاب يمثّل إضافة قيّمة إلى المكتبة الشعرية العربية، ويدعو القارئ إلى الغوص في عالم فائق حسين المليء بالرموز والصور الغنية.
