عن دار ممدوح عدوان ومنشورات سرد في دمشق، صدرت حديثًا رواية “الفخ”، من إبداعات الكاتبة الإسبانية الراحلة آنا ماريا ماتوتيه، بترجمة دقيقة من الإسبانية إلى العربية على يد المترجم المتميز علي إبراهيم أشقر.
رواية الفخ التي تحمل بين طياتها العمق الإنساني والسحر الأدبي الذي اشتهرت به الكاتبة، تُعد إضافة قيّمة إلى المكتبة العربية.
عن الكاتبة آنا ماريا ماتوتيه
آنا ماريا ماتوتيه (1925-2014) واحدة من أبرز الأسماء في الأدب الإسباني الحديث، وتعد من رواد “جيل ما بعد الحرب الأهلية الإسبانية”.
تناولت أعمالها، بأسلوب مميز ومفعم بالمشاعر، تأثير الحروب على النفس البشرية، خصوصًا على الأطفال والشباب.
اشتهرت بسردها الحميمي، وقدرتها على خلق عوالم غنية بالتفاصيل الإنسانية.
فازت بالعديد من الجوائز الأدبية المرموقة، مثل جائزة سرفانتس للأدب عام 2010.
عن دار النشر والمترجم
دار ممدوح عدوان ومنشورات سرد: تُعرف الدار باهتمامها بإثراء المكتبة العربية عبر تقديم أبرز الأعمال الأدبية العالمية والعربية، مع التركيز على جودة الترجمة ودقة الاختيار.
المترجم علي إبراهيم أشقر: مترجم بارز متخصص في الأدب الإسباني، له بصمة واضحة في نقل الأعمال الإسبانية إلى اللغة العربية، مع اهتمام عميق بنقل روح النص الأصلي دون الإخلال بجماليات اللغة.
عن الرواية الفخ
“الفخ” ليست مجرد رواية، بل هي لوحة أدبية تُبرز تعقيدات النفس البشرية وتفاصيل العلاقات الاجتماعية في فترة ما بعد الحرب.
تقدم رواية الفخ قصة مشبعة بالألم والأمل، حيث تتشابك مصائر الشخصيات في عالم مظلم أحيانًا، لكنه لا يخلو من لحظات النور.
تتميز رواية الفخ باستخدام ماتوتيه للرمزية والتشبيهات العميقة، ما يجعل القارئ يشعر وكأنه يكتشف عالماً جديداً خلف كل كلمة.
رواية الفخ تسلط الضوء على صراعات البشر بين طموحاتهم وأخطائهم، وبين الحب والخيانة، وبين الأمل واليأس، كل ذلك ضمن إطار سردي ممتع ومؤثر.
قراءة نقدية لرواية الفخ
“الفخ” هي نموذج لروايات ما بعد الحرب التي تدمج بين الشخصي والسياسي.
تقدم الرواية نقدًا للحروب وأثرها المدمر، ليس فقط على الأرض، بل على أرواح البشر وأحلامهم.
الكاتبة تمكنت من تقديم شخصيات حية ومعقدة، ما يجعل القارئ يشعر بإنسانيتها.
الترجمة كانت عاملًا أساسيًا في نقل جمال النص إلى العربية، إذ استطاع علي إبراهيم أشقر الحفاظ على أسلوب ماتوتيه الفريد، وجعل النص قريبًا من القارئ العربي دون فقدان نكهته الأصلية.
لماذا تقرأ “الفخ”؟
لاستكشاف عوالم ماتوتيه الأدبية المفعمة بالحساسية والعمق.
لفهم تأثير الحروب على الأفراد والمجتمعات من خلال عدسة أدبية.
للاستمتاع بترجمة رفيعة المستوى تعكس جمال النص الأصلي.
“الفخ” ليست فقط رواية تُقرأ، بل تجربة تُعاش، تفتح أمام القارئ أبوابًا جديدة للتأمل في النفس الإنسانية والعالم من حوله.
هذه الرواية تمثل دعوة للتفكر والتعلم، وتجربة أدبية ستظل في الذاكرة طويلاً.