رواية حملت النار للكاتبة ليلى سليماني

تعريف بالكتاب والكاتبة

تختتم الكاتبة المغربية الفرانكوفونية ليلى سليماني ثلاثية “أرض الآخرين” بروايتها الجديدة “حملت النار”، المقرر صدورها الشهر المقبل عن دار غاليمار الفرنسية.

ليلى سليماني، المولودة في المغرب عام 1981، تُعدّ واحدة من أبرز الكاتبات الناطقات بالفرنسية في العصر الحديث. حصلت على جائزة غونكور عام 2016 عن روايتها أغنية هادئة، وتتميز أعمالها بقدرتها على استكشاف الأبعاد الإنسانية المعقدة، مع التركيز على الهوية والحرية والتحولات الاجتماعية.

دار النشر

تصدر رواية حملت النار عن دار غاليمار العريقة، التي تُعتبر واحدة من أرقى دور النشر الفرنسية، ولها تاريخ طويل في دعم الأدب العالمي ونشر الأعمال الأدبية المؤثرة.

محتوى رواية حملت النار

في رواية حملت النار، تعود ليلى سليماني لاستكمال ملحمة “أرض الآخرين” من خلال قصص الجيل الثالث لعائلة بالحاج، حيث تسلط الضوء على ميا وإيناس، الشقيقتين اللتين ولدتا في ثمانينيات القرن الماضي.

تتناول رواية حملت النار رحلة كل منهما في البحث عن هويتها الذاتية والاجتماعية، وسعيهما لتحقيق الحرية في عالم مليء بالتحديات الاجتماعية والثقافية.

كما هو الحال مع الشخصيات النسائية البارزة في الأجزاء السابقة مثل ماتيلد (الجدة)، وعائشة (الأم)، وسلمى (الخالة)، تتابع الرواية محاولات النساء لفهم وإعادة تعريف أنفسهن وسط الضغوط المجتمعية، متجاوزة الأحكام المسبقة والعنصرية التي تواجههن في محيطهن.

أسلوب الكتابة

تتميز حملت النار بأسلوب شعري فريد وقوة سردية مبهرة. سليماني تنقل القارئ إلى عمق التحديات والصراعات العائلية والاجتماعية، مما يجعل الرواية أكثر من مجرد قصة عائلية؛ بل هي شهادة على نضال الأجيال من أجل الحرية والاستقلالية.

الخاتمة

بإصدار رواية حملت النار، تنجح ليلى سليماني في تقديم نهاية مبهرة ومكتملة لثلاثيتها، متجاوزة التوقعات بأعمال أدبية تجمع بين الرؤية العميقة والطرح الإنساني.

تعد حملت النار إضافة قيمة للأدب العالمي، ومرآة تعكس الصراعات الدائمة بين التقاليد والتحرر.

رواية حملت النار للكاتبة ليلى سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى