شعر قصير قصيدة أمِّي الحنون

يا أمَّ قلبي، يا حياةَ مشاعري
يا بحرَ عطفٍ، فيضَ نورٍ عاطري

أنتِ الحنانُ إذا الدُنيا تَقسَّمت
وأنتِ الحضنُ الذي لا يَحتَوي غيري

كم ضاءَ وجهُكِ في عيونِ طفولتي
وكم ضحكتِ بفرحٍ يَملأُ دُنيايَ بخيري

كنتِ الملاذَ إذا ما اشتدَّ همِّي
وكنتِ الشمعةَ تُضيءُ كلَّ دَرْبي

يا من حملتِ القلبَ في كفِّ الحنان
وسقيتِني من ماءِ حُبٍّ لا يَفنى ولا يَغتَني

تَسهرينَ لِراحتي، تَسقينني أملاً
وتَحتوينَ خيبَتي، وكلَّ مآسي أيامي

كأنكِ النجمُ في سماءٍ بعيدةٍ
تَنيرينَ لي طريقَ الأملِ في أحلامي

يا مَن ترَينَ في وجهي ابتساماتِ السّنين
وتزرعينَ في قلبي أجملَ اليقين

أمّي، يا دمعَ القلبِ إذا اشتدَّ اللّيل
يا من تَحملتِ أوجاعَ أيامي بكلِّ صبرٍ

في كلِّ لحظةٍ يمرُّ فيها عمري
تَسقينَني من حُبِّكِ، وتُرويني بلا ضجرٍ

يا من حَبَتني كلَّ خيرٍ دونَ رجاء
وعلَّمتني أن أكونَ في الدربِ وضاء

فهل أوفيكِ حقًّا يا أمي الحبيبة؟
أم يَكفيكِ دعائي ورجائي من قريبٍ

يا ملهمةَ الحروفِ إذا نطقت
يا نبعَ الحنانِ، يا دفءَ حياتي وشمسي

سأظلُّ أذكرُ فضلَكِ طولَ الحياةِ
وما زالَ قلبُكِ أقربَ إليَّ من ذاتي

أنتِ الأمانُ إذا تاهَت خُطاي
وأنتِ السلامُ الذي يَغمرُ كلَّ جراحاتي


شعر قصير قصيدة أمِّي الحنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى