كتاب العلم أدواته وجذوره وفلسفته

تأليف: د. فهد راشد المطيري
إصدار: منشورات تكوين – سلسلة تساؤلات

مقدمة

صدر حديثًا ضمن سلسلة تساؤلات عن منشورات تكوين، كتاب “العلم: أدواته وجذوره وفلسفته” للدكتور فهد راشد المطيري. هذا العمل الفكري يستهدف سد الفجوة بين المفهوم البسيط للعلم وفهم أبعاده العميقة.
يتناول الكتاب العلم كأداة معرفية، مسلطًا الضوء على وسائله، جذوره التاريخية، وأبعاده الفلسفية، ليصبح دليلًا لكل قارئ فضولي يبحث عن معرفة معمقة حول هذا الموضوع الحيوي.

محتوى كتاب العلم أدواته وجذوره وفلسفته

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبعاد أساسية: البُعد الوسائلي، البُعد التاريخي، والبُعد الفلسفي، حيث يتناول كل منها زاوية مختلفة لفهم العلم.

البُعد الوسائلي

يركز هذا الجزء على الأدوات التي يستخدمها العلم لتحقيق غاياته المعرفية، وأهمها:

المنطق: كأداة لتحليل الأفكار وبناء الحجج.

الرياضيات: باعتبارها لغة العلم الأساسية التي تُترجم الظواهر إلى نماذج قابلة للتفسير.

إجراء التجارب: كوسيلة للتحقق من الفرضيات وتأكيد النظريات.
يقدم هذا الجزء شرحًا مبسطًا ومفيدًا لكيفية استخدام هذه الأدوات لتحقيق تقدم معرفي.

البُعد التاريخي

يعود المؤلف بالزمن إلى الحضارات القديمة لاستكشاف جذور العلم، بدءًا من فيزياء أرسطو إلى محاولات الفلاسفة الأوائل لفهم العالم.

يعرض كيف تطورت المفاهيم العلمية عبر العصور.

يوضح تأثير الحضارات القديمة في وضع أسس المعرفة العلمية الحديثة.

البُعد الفلسفي

يناقش كتاب العلم أدواته وجذوره وفلسفته فلسفة العلم، متناولًا أبرز المشكلات التي تواجه التفسير العلمي، مثل:

الفرق بين الحقائق والنظريات.

حدود التفسير العلمي.

الأسئلة الفلسفية المرتبطة بمفهوم “الحقيقة”.

يقدم تأملات حول طبيعة العلم كأداة معرفية وممارسته كعملية مستمرة لا تخلو من التحديات.

الأسلوب واللغة

يتميز كتاب العلم أدواته وجذوره وفلسفته بأسلوبه السلس والعميق في الوقت ذاته، حيث يجمع بين التحليل الفلسفي والدقة العلمية.
يوازن المؤلف بين توصيل المعلومات بطريقة مبسطة للقارئ غير المتخصص وبين تقديم أفكار عميقة تغذي الفضول الفكري للمهتمين بالمجال العلمي.

أهمية كتاب العلم أدواته وجذوره وفلسفته

تعزيز الفضول العلمي:
يستهدف الكتاب القارئ الفضولي الذي يسعى لفهم أعمق لمفهوم العلم وتاريخه وأدواته.

ربط الماضي بالحاضر:
يقدم رؤية شاملة تربط جذور العلم القديمة بواقعه الحديث، مما يساعد القارئ على استيعاب التطورات التي طرأت على المفاهيم العلمية.

طرح الأسئلة الجوهرية:
يدفع الكتاب القارئ للتفكير في أسئلة مثل:

ما هو جوهر العلم؟

كيف تُبنى الحقائق العلمية؟

ما هي حدود المعرفة العلمية؟

خاتمة

“العلم: أدواته وجذوره وفلسفته” ليس مجرد كتاب يُعرّف العلم أو يسرد تاريخه، بل هو رحلة فكرية تغذي الفضول وتثير التساؤلات.
يقدم الدكتور فهد راشد المطيري عملاً يجمع بين الدقة العلمية والتحليل الفلسفي، مما يجعله إضافة قيمة لكل من يهتم بفهم العلم كعملية إنسانية ومعرفية.

عمل ينصح به لكل قارئ يتوق إلى معرفة عميقة وشاملة حول العلم وأبعاده المختلفة.

Exit mobile version