كيف تقرأ كافكا أديب العزلة ورائد الكتابة الكابوسية دراسة جديدة عن دار أكتب

“

أعلنت دار أكتب للنشر والتوزيع في القاهرة عن صدور دراسة أدبية جديدة بعنوان “كيف تقرأ كافكا… أديب العزلة ورائد الكتابة الكابوسية”، من تأليف الكاتب والصحفي المصري د. ياسر ثابت، وذلك في طبعة من 239 صفحة.

تأتي هذه الدراسة لتقدّم رؤية تحليلية معمّقة لعالم الأديب التشيكي الشهير فرانز كافكا، الذي ترك بصمة استثنائية على الأدب العالمي بوصفه أحد أعمدة الأدب الحديث وأكثرهم تأثيرًا.

موضوع الكتاب ومحتواه

يتناول ثابت في كتابه مسيرة كافكا الإبداعية وعالمه السردي الفريد، مستعرضًا العزلة الوجودية التي وسمت حياته وأعماله، والكتابة الكابوسية التي صاغت أدبه.

الكتاب لا يقتصر على السيرة الذاتية أو التراجم التقليدية، بل يمزج بين النقد الأدبي والتحليل الفلسفي والاجتماعي والنفسي. كما يفسر الرمزية المعقدة في أعمال كافكا، مثل “المسخ” (The Metamorphosis) و**”المحاكمة”** (The Trial) و**”القلعة”** (The Castle).

أديب العزلة ورائد الكابوسية

يركّز المؤلف على فكرة العزلة بوصفها مفتاحًا لفهم كافكا: العزلة الذاتية التي عاشها في حياته الخاصة، والعزلة الوجودية التي أودعها في نصوصه، حيث تتجسد شخصياته في فضاءات بيروقراطية خانقة وعوالم عبثية لا ترحم.

كما يناقش ثابت مفهوم “الكتابة الكابوسية” باعتباره السمة الجوهرية لأسلوب كافكا، وهو ما جعله أيقونة أدبية ألهمت مدارس فكرية وأدبية عديدة في القرن العشرين.

أهمية الدراسة للقارئ العربي

يمثّل هذا الإصدار إضافة مهمة للمكتبة العربية، إذ يقدّم للقراء مفاتيح عملية لفهم عالم كافكا المعقد، ويساعد على قراءة أعماله في سياقاتها الفلسفية والتاريخية والنفسية.

كما يفتح النقاش حول تأثير كافكا في الأدب الحديث، وكيف استلهم منه كبار الكتاب والمفكرين أفكارًا عن الاغتراب، العبث، وصراع الفرد مع السلطة.

عن المؤلف

يُعرف د. ياسر ثابت بإسهاماته في الصحافة الثقافية والدراسات الفكرية والأدبية، حيث جمع بين الحس الصحفي والتحليل النقدي العميق.

ويواصل من خلال هذا الكتاب نهجه في تقديم قراءات مبسّطة لكنها ثرية، تتيح للقراء العرب الاقتراب من أعلام الأدب العالمي بأسلوب سلس ودقيق.

يمثل هذا الإصدار فرصة لعشاق الأدب والنقد العربي للتعرف بشكل أعمق على عالم كافكا، وللقراء الجدد ليكتشفوا لماذا ظلّ اسمه حاضرًا بقوة بوصفه أديب العزلة ورائد الكتابة الكابوسية، وكيف يمكن قراءة أعماله اليوم في ضوء التحديات الوجودية والفكرية المعاصرة.