رواية دوخي تقاسيم الصَبا للروائي الكويتي طالب الرفاعي عمل أدبي جديد عن الذاكرة والهوية


في المشهد الثقافي الكويتي والخليجي، تواصل دار ذات السلاسل في الكويت دعمها للأدب العربي من خلال إصدار أعمال روائية لكتّاب بارزين، كان آخرها الرواية الجديدة للقاص والروائي الكويتي الكبير طالب الرفاعي بعنوان “دوخي.. تقاسيم الصَبا”. يحمل العمل بين دفتيه عالماً من الحنين والذكريات، ويعيد القارئ إلى تفاصيل الصبا ومشاهد الطفولة التي تتقاطع مع ملامح المكان والزمان في الكويت.

عن الكاتب طالب الرفاعي

يُعد طالب الرفاعي واحداً من أبرز الأصوات السردية في الكويت والعالم العربي، حيث ترك بصمة واضحة في الرواية والقصة القصيرة.

تنوعت أعماله بين التناول الواقعي للمجتمع الكويتي، والغوص في أعماق النفس البشرية، مع اهتمامه برصد التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي شهدتها الكويت على مدى العقود الماضية. كما عُرف بإدارته واهتمامه بالمشهد الثقافي من خلال مبادرات أدبية وملتقيات، مما جعله رمزاً للإبداع السردي الخليجي.

دار ذات السلاسل: علامة بارزة في النشر الكويتي

منذ تأسيسها، لعبت دار ذات السلاسل دوراً رائداً في دعم الكتاب والأدباء الكويتيين، وتقديم إصدارات ذات قيمة أدبية وفكرية. وتأتي رواية “دوخي.. تقاسيم الصَبا” ضمن هذا المسار الذي يربط بين جودة النصوص وقوة حضورها في الساحة الثقافية، مع تصميم أنيق وإخراج طباعي يعكس اهتمام الدار بالكتاب كمنتج ثقافي.

عنوان يختزن الحنين

يحمل عنوان الرواية إيحاءات وجدانية قوية؛ فكلمة “دوخي” قد تكون اسماً أو لقباً، فيما تشير “تقاسيم الصَبا” إلى اللحظات البريئة الأولى في حياة الإنسان، وإلى ملامح طفولةٍ لا تمحوها السنون. ومن المتوقع أن يغوص العمل في ذاكرة الشخصيات، مستحضراً مشاهد من الحياة الكويتية القديمة، وأصوات البيوت، ورائحة البحر، وصخب الأسواق، في سرد متشابك يجمع بين الخاص والعام.

أهمية العمل في المشهد الأدبي

تمثل الرواية إضافة نوعية للأدب الخليجي، كونها توثق ملامح مجتمع في مرحلة زمنية محددة، وتطرح أسئلة الهوية والانتماء والتغير الاجتماعي. كما تمنح القارئ فرصة للتأمل في معنى الطفولة والصبا، وكيف تشكّل هذه المرحلة الوعي الفردي والجمعي.

كلمة أخيرة

مع صدور “دوخي.. تقاسيم الصَبا”، يثبت طالب الرفاعي مجدداً أنه كاتب الذاكرة والوجدان، وأنه قادر على صياغة الحنين في نصوص روائية تنبض بالحياة.

أما دار ذات السلاسل، فتبقى وفية لدورها في إثراء المكتبة العربية بإصدارات تحمل قيمة أدبية وفكرية، وتدعم الحضور الثقافي الكويتي في العالم العربي.

رواية دوخي تقاسيم الصَبا للروائي الكويتي طالب الرفاعي عمل أدبي جديد عن الذاكرة والهوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى