رواية لم يتبق غيرها (Only One Left) للكاتب الأميركي رايلي ساحر

بيانات الإصدار والسياق الأدبي
- العنوان العربي: لم يتبق غيرها
- العنوان الأصلي: The Only One Left (صدر بالإنجليزية 2023)
- المؤلف: رايلي ساجر Riley Sager – كاتب أميركي معاصر معروف بروايات التشويق والإثارة النفسية، اشتهر بأعمال مثل Final Girls وHome Before Dark.
- الناشر العربي: دار الكرمة للنشر – القاهرة.
- المترجم: عبدالرحيم يوسف – مترجم متمرس له خبرة في نقل الأدب الغربي المعاصر إلى العربية.
نظرة عامة على الحبكة
الرواية تمزج بين التشويق النفسي والرعب الغامض، وتستحضر أجواء أدب دافني دو مورييه الكلاسيكي مثل Rebecca.
- في ليلة دامية عام 1969، تُقتل عائلة هوب في قصرهم على ساحل ولاية مين. يعتقد الجميع أن الفتاة المراهقة لينور هوب هي القاتلة، لكن الشرطة تفشل في إثبات التهمة. منذ ذلك الحين، تنغلق لينور على نفسها في القصر المهجور.
- بعد 54 عامًا (1983)، تصل الممرضة الشابة كيت إلى القصر لرعاية لينور العجوز المقعدة. بعد فقدانها القدرة على الكلام، لا تتواصل لينور إلا عبر آلة كاتبة. ذات ليلة، تكتب رسالة صادمة: “لم أكن أنا القاتلة… وأريد أن أخبرك بكل شيء.”
- تبدأ كيت مساعدتها على استرجاع الأحداث، لكن الأسرار التي تنكشف تزيد الوضع غموضًا: هل لينور ضحية مظلومة، أم أنها تخفي وجهًا آخر أكثر خطورة؟ ومع تصاعد التوتر، يصبح القصر نفسه مسرحًا لحقائق مظلمة وتحولات غير متوقعة حتى السطر الأخير.
عناصر القوة في الرواية
- حبكة متقنة وانعطافات ذكية
- كما أشادت Publishers Weekly وOprah Daily، تتصاعد الإثارة حتى النهاية، مع انعطافات تذكّر بأجواء الرعب الكلاسيكي لكن بلمسة معاصرة.
- السرد غير الخطي والتنقل بين الماضي والحاضر يبقي القارئ في حالة ترقب دائم.
- أجواء قوطية كلاسيكية بلمسة حديثة
- القصر الساحلي المنعزل، الأسرار العائلية، والشعور المستمر بالخطر تعيد للأذهان أعمال دو مورييه، مع معالجة حديثة تليق بعشاق الرعب النفسي.
- بناء شخصيات ثري
- شخصية لينور العجوز تجمع بين الغموض والضعف، مما يثير التعاطف والشك في آن واحد.
- كيت، بشكوكها وصراعاتها الداخلية، تمثل القارئ وهو يحاول فهم الحقائق وسط الأكاذيب.
- ترجمة عربية سلسة
- عبدالرحيم يوسف يحافظ على الإيقاع السريع والتوتر النفسي الأصلي، مما يجعل الرواية مقروءة بسهولة دون فقدان تفاصيل النص الأصلي.

الرسائل والموضوعات
- الذنب والبراءة: الرواية تسائل فكرة الحكم المسبق: هل يمكن لمجتمع أن يصنع “قاتلاً” بمجرد الاشتباه؟
- قوة الذاكرة والخيانة العائلية: الماضي لا يموت، بل يُعيد تشكيل الحاضر.
- المرأة كرمز للغموض والقوة: حضور نسوي قوي من خلال لينور وكيت، يذكّر بأعمال الرعب النسوية الكلاسيكية.
الآراء النقدية العالمية
- “سيد التشويق الذي يجعل قلبك يخفق بجنون” – Mystery & Suspense
- “إذا كنت تبحث عن إثارة لا تتوقف، فرايلي ساجر لن يخذلك” – Country Living
- “التشويق يتصاعد حتى الجملة الأخيرة الصادمة” – Oprah Daily
هذه الاقتباسات تؤكد مكانة ساجر كأحد أبرز كتاب التشويق النفسي المعاصرين، وتُبرز سبب شعبية الرواية في الأسواق العالمية.
للقارئ العربي
- هذا الإصدار من دار الكرمة يضيف للسوق العربية رواية حديثة من أدب التشويق الأميركي الراهن، مناسبة لمحبي الغموض والرعب القوطي ولمن أعجبوا بأعمال مثل Rebecca أو The Haunting of Hill House.
- أجواؤها السينمائية تجعلها مرشحة للتحويل إلى عمل مرئي، كما حدث مع بعض أعمال ساجر الأخرى.
التقييم العام
“لم يتبق غيرها” رواية مثيرة، ذات حبكة معقدة، وسرد متوتر حتى النهاية. بأسلوب ساجر المميز، توازن بين الرعب النفسي الكلاسيكي والتشويق الحديث.
ترجمة عبدالرحيم يوسف تضيف لها حضورًا عربيًا ممتازًا. إذا كنت تبحث عن قراءة مشوقة تبقيك مستيقظًا حتى الفجر، فهذا الإصدار من دار الكرمة خيار مثالي.
