دعاء نية العمرة
دعاء نية العمرة يقال عند بدء الإحرام، وهو تعبير عن نية أداء مناسك العمرة.
يمكن القول عند نية العمرة
“لبيك عمرة” أو “اللهم إني نويت العمرة فيسرها لي وتقبلها مني”.
من السنة أن يتلفظ المعتمر بهذه النية ثم يبدأ بالتلبية قائلًا
“لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.”
بعد التلفظ بالنية والدخول في الإحرام، يستمر المعتمر في التلبية حتى يصل إلى مكة ويبدأ مناسك العمرة.
في أثناء العمرة، يستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء والذكر في جميع المناسك. وهذه بعض الأدعية المستحبة التي يمكن أن يدعو بها المعتمر خلال أدائه للعمرة:
1. الدعاء عند رؤية الكعبة
عند رؤية الكعبة لأول مرة، يستحب الدعاء، ويمكن قول:
“اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا ومهابةً، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه واعتمره تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًا.”
2. دعاء الطواف
لا يوجد دعاء محدد يجب الالتزام به أثناء الطواف، فيمكن للمعتمر أن يدعو بما شاء.
ومع ذلك، يسن أن يقول بين الركنين (الحجر الأسود والركن اليماني):
“ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.” (البقرة: 201)
بقية الأشواط يمكن تكرار الأدعية الآتية أو الدعاء بما تيسر:
“اللهم اغفر وارحم، وتجاوز عمّا تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم.”
“اللهم إني أسألك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار.”
3 دعاء الركن اليماني
“بسم الله، والله أكبر. اللهم اجعله حجرًا يمينيًا في ميزان حسناتي.”
4 الدعاء عند شرب ماء زمزم
بعد شرب ماء زمزم يمكن الدعاء:
“اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء.”
5 دعاء السعي بين الصفا والمروة
“إن الصفا والمروة من شعائر الله” (البقرة: 158) يُستحب أن يبدأ بها عند الصعود إلى الصفا والمروة، ثم يرفع يديه ويحمد الله ويكبره ويقول:
“لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.”
ويمكن الدعاء بما شاء أثناء السعي، ومن الأدعية
“اللهم اغفر وارحم، واعفُ عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم.”
“اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.”
6 دعاء عند الحلق أو التقصير
عند الحلق أو التقصير، يمكن للمعتمر أن يقول:
“اللهم اجعل لي بكل شعرة حسنة، وامح عني بها سيئة، وارفع لي بها درجة.”
7 الدعاء عند الخروج من مكة
“اللهم لا تجعل هذا آخر عهدي ببيتك الحرام، وإن جعلته آخر عهدي، فاجعلني ممن تحل له الشفاعة يوم القيامة.”
8 أدعية عامة في العمرة
“اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.”
“اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.”
“اللهم اجعل هذه العمرة عمرة مقبولة، وذنبًا مغفورًا، وسعيًا مشكورًا.”
“اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك.”
“اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل.”
يستحب للمسلم أن يكثر من الأدعية الخاصة التي يريدها من الله، وأن يتقرب إليه بالذكر والتضرع، سواء كان في الطواف، السعي، أو بقية المناسك.
العمرة تعريفها وأركانها وكل ما يتعلق بها
العمرة هي عبادة عظيمة في الإسلام، وهي زيارة بيت الله الحرام في مكة المكرمة لأداء مناسك خاصة وفقًا لأحكام وشروط محددة.
تُعد العمرة من العبادات التي يسعى المسلمون لأدائها للتقرب إلى الله والتوبة والتطهر من الذنوب.
العمرة تختلف عن الحج في أنها يمكن أن تؤدى في أي وقت من السنة، في حين أن الحج له وقت محدد في السنة.
فضل العمرة
تكفير الذنوب: تعتبر العمرة فرصة لتكفير الذنوب والخطايا، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.” (رواه البخاري ومسلم).
تجديد الإيمان: العمرة تعمل على تنشيط القلب وتذكير المسلم بالآخرة وبضرورة التوبة والعمل الصالح.
مضاعفة الأجر: الطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، والصلاة في المسجد الحرام كلها عبادات يضاعف أجرها في مكة المكرمة.
أركان العمرة
أركان العمرة هي الأفعال الأساسية التي لا تتم العمرة إلا بها.
وإذا سقط ركن من أركانها، فإن العمرة لا تصح. وأركان العمرة أربعة:
الإحرام: هو نية الدخول في النسك، ويكون بإعلان النية لأداء العمرة والالتزام بمحظورات الإحرام.
يبدأ الإحرام من الميقات (المكان الذي يُحرم منه) ويقول المعتمر: “لبيك عمرة” ويبدأ في التلبية قائلاً: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.
الطواف: الطواف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط، يبدأ من الحجر الأسود وينتهي إليه.
يُستحب أن يكون الطواف بخضوع وخشوع.
يمكن للمعتمر الدعاء بما شاء خلال الطواف، ويُستحب أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.” (البقرة: 201).
السعي بين الصفا والمروة: السعي هو المشي بين جبلي الصفا والمروة سبعة أشواط، ويبدأ من الصفا وينتهي بالمروة.
عند الوصول إلى الصفا، يستحب أن يقرأ المعتمر قوله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ” (البقرة: 158)، ويكبر ويحمد الله ويكرر الدعاء.
الحلق أو التقصير: بعد الانتهاء من السعي، يُحلق الرجل شعره أو يُقصر، أما المرأة فتقصر من شعرها بمقدار أنملة (حوالي سنتيمتر واحد).
الحلق أفضل للرجال لمن لم يؤدِ العمرة أو الحج حديثًا، وإلا فيكفي التقصير.
واجبات العمرة
بالإضافة إلى الأركان، هناك بعض الواجبات التي لا يجب تركها، ولكن يمكن جبرها إذا تركت بدم (ذبح شاة):
الإحرام من الميقات: لا يجوز الدخول في العمرة دون الإحرام من الميقات المحدد للمكان الذي جاء منه المعتمر.
التلبية: يستحب أن يواصل المعتمر التلبية حتى يشرع في الطواف، فيقول: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.”
سنن العمرة
السنن هي الأعمال المستحبة في العمرة، ويثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها:
الاغتسال قبل الإحرام: يُستحب الاغتسال قبل الإحرام.
التطيب قبل الإحرام: التطيب قبل الإحرام من السنة، ولكنه لا يستمر بعد الدخول في الإحرام.
الصلاة بعد الطواف: صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم بعد الطواف من السنن، يُقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص.
الشرب من ماء زمزم: يُستحب شرب ماء زمزم بعد الانتهاء من الطواف.
محظورات الإحرام
هناك بعض الأمور التي يُحرم على المعتمر فعلها بعد الدخول في الإحرام:
التطيب: لا يجوز استخدام العطور بعد الإحرام.
لبس المخيط للرجال: يُمنع الرجال من لبس المخيط (الملابس المخيطة)، ويُلبس الإزار والرداء.
تغطية الرأس للرجال.
قص الشعر أو تقليم الأظافر.
الجماع أو مباشرة النساء.
التعرض للصيد.
خطوات أداء العمرة
الإحرام: يُحرم المعتمر من الميقات بنية العمرة.
التلبية: يبدأ المعتمر في التلبية حتى يصل إلى مكة.
الطواف: يطوف حول الكعبة سبعة أشواط.
الصلاة خلف مقام إبراهيم: يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم.
السعي بين الصفا والمروة: يبدأ السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.
الحلق أو التقصير: يحلق أو يقصر شعره ليختم العمرة.
العمرة عن الغير
يمكن للمسلم أداء العمرة عن الغير إذا كان المتوفى أو المريض عاجزًا عن أداء العمرة بنفسه.
يشترط أن يكون المعتمر قد أدى العمرة عن نفسه أولاً، ثم ينوي العمرة عن الشخص الآخر ويقول: “لبيك عمرة عن فلان.”
في النهاية
العمرة فرصة للتقرب إلى الله بالتوبة والعبادة، وهي وسيلة لتجديد الإيمان.
بالالتزام بأركانها وواجباتها، يؤدي المسلم العمرة كما أمر الله تعالى، فينال الأجر والمغفرة بإذن الله.