كتاب جهود إمارة الشارقة في الحفاظ على التراث الثقافي وتنمية الوعي به دراسة ميدانية

مجلة رويا01/11/2024

المؤلف أحمد حنفي محمد أمين داود

تاريخ النشر: 2024

في ظل العولمة السريعة التي يشهدها العالم، تبرز إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة كمنارة للثقافة والتراث، حيث تسعى جاهدة إلى الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الوعي بأهمية التراث.

وفي هذا الإطار، يأتي كتاب “جهود إمارة الشارقة في الحفاظ على التراث الثقافي وتنمية الوعي به” للمؤلف أحمد حنفي محمد أمين داود، ليكون دراسة ميدانية شاملة تسلط الضوء على هذه الجهود المباركة.

يتميز الكتاب بحجمه المكون من 501 صفحة، حيث يقدم دراسة دقيقة ومفصلة حول الأنشطة والمبادرات التي تبنتها الشارقة للحفاظ على تراثها الثقافي.

يعكس العمل جهدًا أكاديميًا متميزًا، يتناول فيه المؤلف التحديات التي تواجه التراث الثقافي في عصر التكنولوجيا والتحديث، ويدعو إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي من خلال التعليم والمشاركة الفعالة.

تستعرض الدراسة الميدانية المنهجيات التي اتبعتها إمارة الشارقة في تطوير البرامج الثقافية، بما في ذلك الفعاليات والمعارض والمهرجانات التي تهدف إلى إحياء التراث وتعريف الأجيال الجديدة بثراء التاريخ الثقافي للإمارة.

كما يتناول الكتاب كيفية تفاعل المجتمع مع هذه المبادرات، مما يعكس إيمان الشارقة بأن الثقافة ليست مجرد تراث ماضٍ، بل هي أيضًا جسر يربط بين الأجيال وسبيل لتحقيق التنمية المستدامة.

يتضمن الكتاب أيضًا أبحاثًا ميدانية توضح نتائج جهود الشارقة في هذا المجال، حيث يستند المؤلف إلى بيانات وإحصائيات دقيقة تظهر الأثر الإيجابي لهذه الجهود على المجتمع. ويعكس ذلك التزام الشارقة الدائم بالاستثمار في الثقافة كوسيلة لتعزيز الهوية الوطنية وزيادة الوعي الاجتماعي.

علاوة على ذلك، يسعى المؤلف من خلال هذا الكتاب إلى تحفيز النقاش حول أهمية الثقافة والتراث في تعزيز التفاهم بين الشعوب وتطوير الحوار الحضاري. يسلط الضوء على دور المؤسسات الثقافية في الشارقة، مثل “هيئة الشارقة للآثار” و”مركز الشارقة لعلوم التراث”، كأمثلة حية على التفاني في خدمة التراث الثقافي.

في ختام هذا العمل الرائع، يقدم أحمد حنفي محمد أمين داود دعوة للجميع للمساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي، من خلال نشر الوعي والمشاركة في الفعاليات الثقافية. يعتبر الكتاب بمثابة مرجع مهم للباحثين والمهتمين في مجال التراث والثقافة، ويعكس رؤية إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة العربية.