في خطوة جديدة تحمل في طياتها تعزيزًا للتبادل الثقافي بين القارتين الإفريقية والعربية، تنظم هيئة الشارقة للكتاب لأول مرة “مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي”، خلال الفترة من 24 إلى 27 يناير المقبل، تحت شعار “حكاية إفريقيا”.
هذه المبادرة الثقافية الرائدة تجمع أكثر من 20 أديبًا وروائيًا إفريقيًا، من بينهم أسماء لامعة وفائزون بجائزة نوبل في الأدب.
الشارقة جسر ثقافي عالمي
تُعرف الشارقة بكونها واحدة من أبرز مدن العالم التي تحمل راية الثقافة، حيث تسعى دائمًا إلى تعزيز الحوار الثقافي والتبادل الأدبي مع مختلف الشعوب.
ومهرجان الشارقة للأدب الإفريقي يأتي ليضيف بُعدًا جديدًا لهذه الجهود، إذ يُسلط الضوء على الأدب الإفريقي الغني والمتنوع، الذي يُعدُّ نافذة فريدة على المجتمعات الإفريقية وثقافاتها العريقة.
أدب إفريقيا حكايات عن الإنسان والحياة
الأدب الإفريقي يُعتبر من أكثر الأدبيات العالمية صدقًا وعمقًا، حيث يعكس الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي للقارة السمراء.
ولطالما كان الأدب الإفريقي قادرًا على نقل حكايات تُلهم القراء وتثير التساؤلات حول الإنسان ومعاناته وآماله. ومن خلال مشاركة أدباء وروائيين أفارقة بارزين في هذا المهرجان، ستتاح الفرصة للجمهور العربي للتعرف على تجارب أدبية حية، تعكس الأصوات الإفريقية المتنوعة.
الأهداف أكثر من مجرد مهرجان
لا يقتصر مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي على كونه حدثًا أدبيًا فحسب، بل يسعى إلى تحقيق أهداف أعمق، منها:
تعزيز التبادل الثقافي: من خلال بناء جسور معرفية بين إفريقيا والعالم العربي.
احتضان التنوع: تسليط الضوء على الأدب الإفريقي كمرآة لتنوع القارة الثقافي واللغوي.
إلهام الأجيال الجديدة: تحفيز الشباب العربي على استكشاف الأدب الإفريقي والاستفادة من تجاربه الإنسانية.
برنامج غني ومتنوع
يتضمن المهرجان فعاليات متنوعة تشمل جلسات نقاشية، وورش عمل أدبية، وقراءات شعرية، وعروضًا فنية مستوحاة من التراث الإفريقي.
كما يُتوقع أن تكون هناك جلسات حوارية تجمع بين الأدباء المشاركين والجمهور، لمناقشة القضايا المشتركة بين الثقافتين العربية والإفريقية.
ختامًا حكاية إفريقيا في قلب الشارقة
يمثل “مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي” فرصة فريدة للاحتفاء بالأدب كقوة تجمع بين الثقافات، وتفتح أبواب التفاهم والحوار.
تحت شعار “حكاية إفريقيا”، تُكتب فصول جديدة من التبادل الثقافي، حيث تلتقي حكايات القارة السمراء مع شغف الجمهور العربي، في مشهد يُعزز دور الشارقة كمنارة للثقافة العالمية.
إنه موعد استثنائي ينتظره عشاق الأدب، ليعيشوا تجربة فريدة مع حكايات إفريقيا، التي تتحدث عن الإنسان، التاريخ، والحياة بكل تجلياتها.