تأليف: أحمد دلّال | ترجمة: شكري مجاهد
التعريف بكتاب إسلام بلا أوروبا الفكر الإصلاحي الإسلامي في تراث القرن الثامن عشر
يُعد الكتاب من الأعمال الفكرية الرائدة التي تسعى لإعادة قراءة التاريخ الفكري الإسلامي خلال القرن الثامن عشر، بعيدًا عن الأحكام التقليدية التي تصفه بعصر الركود أو التدهور.
ينطلق المؤلف، أحمد دلّال، من فرضية جريئة مفادها أن القرن الثامن عشر كان حقبة نشاط فكري وإصلاح متواصل، متمركزًا داخل العالم الإسلامي نفسه، دون تأثير مباشر من أوروبا.
المؤلف: أحمد دلّال
باحث أكاديمي بارز متخصص في الفكر الإسلامي والتاريخ الفكري العربي، يشغل دلّال مكانة مرموقة بين الباحثين في الدراسات الإسلامية، وله العديد من الإسهامات التي تسعى إلى تجديد فهم التراث الإسلامي بعيدًا عن القراءات الاستشراقية التقليدية.
المترجم: شكري مجاهد
أحد أبرز المترجمين المتخصصين في نقل الأعمال الفكرية والأكاديمية إلى اللغة العربية، يتميز بأسلوبه الواضح وقدرته على الحفاظ على عمق النصوص الأصلية مع تبسيطها للقراء العرب.
دار النشر
صدر هذا العمل ضمن منشورات تعتني بتقديم الدراسات الأكاديمية والفكرية الرصينة، ما يعكس اهتمامها بدراسة القضايا الفكرية والإصلاحية في التاريخ الإسلامي.
محتوى كتاب إسلام بلا أوروبا الفكر الإصلاحي الإسلامي في تراث القرن الثامن عشر
فرضية الكتاب
يركز المؤلف على دحض التصور التقليدي القائل إن القرن الثامن عشر كان حقبة ركود فكري واقتصادي وسياسي في العالم الإسلامي.
وبدلاً من ذلك، يرى أن هذا القرن كان عصرًا للإصلاح الفكري والديني، وأن الحركات الفكرية التي ظهرت فيه لم تكن نتيجة للتأثير الأوروبي بل كانت ذاتية المنشأ، تنبع من الاحتياجات الفكرية والمجتمعية داخل المجتمعات الإسلامية.
محاور الكتاب
النشاط الفكري الذاتي
يستعرض المؤلف النشاط العلمي والفكري المتنوع الذي شهده القرن الثامن عشر في بقاع مختلفة من العالم الإسلامي، مثل مصر، والشام، واليمن، والهند، وشمال وغرب إفريقيا.
يؤكد أن هذا النشاط لم يكن محدودًا بمنطقة معينة بل كان ظاهرة عامة.
الإصلاح الديني والفكري
يعرض كتاب إسلام بلا أوروبا الفكر الإصلاحي الإسلامي في تراث القرن الثامن عشر أمثلة على الإصلاحات التي ظهرت خلال هذه الفترة، مثل محاولات العودة إلى النصوص الإسلامية الأصيلة، وتصحيح الممارسات الدينية، وإعادة تشكيل الفكر الفقهي والكلامي في ضوء التحديات التي واجهتها المجتمعات الإسلامية.
دحض التأثير الأوروبي المباشر
يعارض الكتاب الفكرة السائدة التي تقول إن الإصلاح الإسلامي بدأ مع تأثير أوروبا في القرن التاسع عشر.
بدلاً من ذلك، يرى المؤلف أن القرن الثامن عشر شهد بروز حركات إصلاحية نابعة من التقاليد الإسلامية نفسها، بعيدًا عن التأثير الغربي.
القراءة النقدية للتاريخ
يراجع المؤلف الدراسات الاستشراقية والتاريخية التقليدية التي رسمت صورة قاتمة عن القرن الثامن عشر، ويدعو إلى إعادة النظر في تلك الأحكام بناءً على تحليل عميق ومستقل للمعطيات التاريخية والفكرية.
أهمية الكتاب
رؤية جديدة للتاريخ الإسلامي:
يقدم الكتاب منظورًا مغايرًا لتاريخ العالم الإسلامي، حيث يبرز نشاطًا فكريًا حيويًا خلال حقبة وُصِفت تقليديًا بالركود.
إثراء الدراسات الإصلاحية:
يفتح الكتاب الباب أمام دراسات جديدة تعيد قراءة التراث الإصلاحي في الإسلام بمعزل عن التأثيرات الخارجية.
تصحيح الفهم الاستشراقي:
يعارض الكتاب التصورات الاستشراقية التي اختزلت الإصلاح الإسلامي في رد فعل تجاه أوروبا، ليُظهر أن هذا الإصلاح كان جزءًا من تطور فكري داخلي.
التوصية بالكتاب
كتاب إسلام بلا أوروبا الفكر الإصلاحي الإسلامي في تراث القرن الثامن عشر موجه إلى الباحثين في الفكر الإسلامي والتاريخ الفكري، وإلى كل من يهتم بفهم أعمق للحركات الإصلاحية في العالم الإسلامي.
بأسلوبه الدقيق وتحليله المبتكر، يضع الكتاب القارئ أمام رؤية جديدة لحقبة تاريخية مليئة بالنشاط الفكري والديني.
يعد إسلام بلا أوروبا قراءةً ضرورية لإعادة فهم العلاقة بين الإسلام والتراث الفكري بعيدًا عن التصورات النمطية.